البيئة و المحافظة عليها
Page 1 of 1
البيئة و المحافظة عليها
البيئة.. والمحافظة عليها
البيئة هي المحيط او الاطار او المنشأ الذي تعيش فيه الكائنات الحية من انسان وحيوان ونبات، وفيها مقومات الحياة من هواء وماء وغذاء وتربة، اذاً البيئة تعني الوطن للإنسان الذي سخر الله له جميع الكائنات ليحيا ويعيش ويتكاثر ويستقر ويصنع ويبني حضارة ليرتقي وينتج وينمي انتاجه لمجتمعه ولأجيال بعده ليبنوا عليها...
اذاً، البيئة كما ذكرنا هي الوطن والوطن هو البيت والشارع والمدرسة ومكان العمل والاماكن السياحية والترفيهية والاسواق وكذلك الاماكن غير المسكونة كالبحر والصحراء.
والمحافظة على البيئة هي مسؤولية الافراد الذين يعيشون في هذه البيئة فمثلا البيت والاسرة تقع عليهم المسؤولية الكبيرة في حماية البيئة المنزلية اولا بتأثير الوالدين اللذين هما القدوة الصالحة بالأسرة واللذين تقع على عاتقهما التربية السليمة الصالحة التي من اهم اهدافها المحافظة على البيئة التي هي الوطن. والتربية الصالحة تنتج مواطنا صالحا يخدم وطنه ومجتمعه وامته في اي موقع هو فيه.
والمدرسة هي المسؤول الثاني بعد الاسرة التي يقع على عاتقها جزء كبير من التربية التي من اهدافها المحافظة على البيئة عن طريق تعليم مناهج تربوية نافعة لها اهداف سامية في خلق نشء يعنى ببيئة ووطن باعتبار المدرسة مؤسسة تربوية.
ووسائل الاعلام وجمعيات النفع العام عليها مسؤولية كبيرة ايضا في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي لخدمة المواطن وتوعيته في كيفية المحافظة على البيئة عن طريق الاعلانات في التلفزيون والصحف اليومية والاعلانات الواضحة في الطرق العامة والشوارع لتنبيه الافراد للعمل على تكوين بيئة نظيفة خالية من المضار المؤثرة في الصحة والمؤثرة في الاحتباس الحراري.
ان التلوث بصورة عامة من تلوث الهواء والمياه والغذاء وتلوث التربة وكذلك التلوث السمعي (الضوضائي) والتلوث البصري الذي تشعر به الآن كل يوم وكل ساعة وان الجهود المبذولة ما زالت قاصرة ونرجو ان نلفت الانتباه الى ديننا الحنيف الذي هو الدين الذي اهتم بالبيئة والمحافظة عليها منذ بدء الخلق بدليل الآيات الكريمة العديدة التي تناولت الحث على المحافظة على البيئة وكذلك الاحاديث الشريفة لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فعلى سبيل المثال: قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم «فلينظر الإنسان إلى طعامه إنا صببنا الماء صبا، ثم شققنا الأرض شقا، فأنبتنا فيها حبا، وعنبا وقضبا، وزيتونا ونخلا، وحدائق غُلبا، وفاكهةٍ وأبا، متاعا لكم ولأنعامكم» سورة عبس الآية (24 ــ 32)، وقال تعالى «انا جعلنا ما عليها زينة لنبلوهم أيهم احسنُ عملا» سورة الكهف الآية 6، وقال تعالى «وجعلنا كل شيء بقدر» سورة القمر الآية 46، وقال تعالى «وجعلنا من الماء كل شيء حي».
وطالبنا الاسلام بالمحافظة على البيئة وصيانتها وحمايتها وهي دعوة اسلامية حيث قال تعالى: «ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون» سورة الروم الآية 41.
وفي هذه الآية بين لنا الحق سبحانه وتعالى كيف يعبث الانسان بالبيئة وفيه تحذير واضح وانذار للذين يفسدون في الارض والبيئة لعلهم يعودون عن عبثهم ويتراجعون ويسلمون ما افسدوه.
واكد الرسول الكريم في احاديث كثيرة في السنة النبوية الشريفة بما يحث على حماية البيئة بقوله الشريف «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها» وهذا ما يحث عليه الاسلام من الاعمار للبيئة وزراعتها. وقال ايضا في حث المسلم بترشيد استخدام الماء والحث على عدم الاسراف فيه فقال: «لا تسرف بالماء ولو كنت على نهر جار».
والاسراف بالماء هو من الظواهر المسيئة للبيئة وللناس واتلاف ما توفره الدولة من ماء نقي هو خير عميم في هذا الوطن، فالخدم هم العامل الاول في اتلاف الثروة المائية التي هي من المشاكل التي تعاني منها دول كثيرة وخصوصا الدول التي تفتقر الى المياه العذبة كالأنهار، ونحن والحمد لله نحظى بماء متدفق عذب لم يحصل عليه الاجداد من قبل، وكانوا يعانون من شحه، والآن الخدم يعبثون به فيما القائمون عليهم لا يشرفون الاشراف الكافي لردعهم عن ذلك وهذا له مضار عديدة في المستقبل. هذا بالإضافة الى تلوث ماء الخليج بسبب ما تقذفه البواخر وحاملات النفط والمنشآت النفطية من مواد قاتلة لكثير من الحيوانات البحرية والاسماك واتلاف النباتات البحرية التي تعيش عليها الكائنات البحرية، بالإضافة ايضا الى كثير من المواد الكيماوية السامة المؤثرة على الانسان مباشرة او غير مباشرة.
هذا بالنسبة للمياه، والماء هو عصب الحياة وترشيده امر ضروري فالاستهلاك للمياه اصبح يفوق الحاجة بآلاف المرات وهذا شيء يجب الوقوف عنده والالتفات اليه عن طريق التوضيح والارشاد وتنوير المواطنين وحتى بالمكافآت او الحوافز ثم التحذير والانذار وهذا يجب ان تقوم به وزارة الكهرباء والماء.. وتلوث الهواء وهو امر غاية بالأهمية ويجب النظر في هذه المشكلة التي لا يمكن حلها الا بتكاتف الجهود من الجهات المسؤولة والمواطنين الذين يجب ان يعوا خطر تلوث الهواء مما يترتب عليه من اخطار على الصحة وعلى البيئة عامة.. فبلادنا جميلة ومزروعة وشوارعنا تحيط بها الاشجار من كل جانب والحدائق زاهية، الا ان ما تنفثه عوادم السيارات من غازات سامة مركزة بالإضافة الى ما تبثه مكائن التكييف من حرارة تزيد حرارة الجو حرارة مركزة، يضاف الى ذلك ملوثات اخرى مثل التدخين بأنواعه ــ وملوثات المبيدات الحشرية والزراعية ــ وملوثات المصانع وغيرها مثل الاسمدة الكيمياوية وما يختلط منها بالهواء وغيرها من الملوثات مما يجعل بيئتنا ملوثة خصوصا داخل المدن وفي اوقات الذروة. وهذا ما يجعل الهواء ملوثا وخانقا وعلى المدى الطويل يؤدي الى امراض مستعصية مثل سرطان الرئة والربو والتهاب الشعب الهوائية وغيرها من امراض الجهاز التنفسي والدموي..
لذلك نهيب بالمسؤولين العمل على ايجاد الحلول المناسبة لتخفيف مثل هذه الاخطار ونهيب بالمواطنين التعاون وعمل اللازم مع المسؤولين للمصلحة العامة.
وبالنسبة للإسراف في استهلاك الطاقة الكهربائية فمن الجدير بالإشارة اليه حيث ان الاستهلاك خصوصا في فصل الصيف الطويل الذي يكون اكثر من ثمانية اشهر فان الاستهلاك بل والاسراف فيه فاق حده في السنين الماضية حيث ان المسافرين يتركون اجهزة التكييف والمصابيح والاجهزة الاخرى كالثلاجات تعمل ليل نهار ووجود الخدم العابثين بالطاقة الكهربائية دون حسيب او رقيب تفوق الحد إلا اننا في صيف هذه السنة لاحظنا اثر الترشيد بحيث قل استهلاك الطاقة الكهربائية بشكل ملحوظ، حيث وفرت الدولة الاموال، وكذلك الوقود المستخدم في تشغيل المحطات الخمس، وكذلك استفاد المواطن من عدم القطاع المبرمج للطاقة الكهربائية.. فنشكر القائمين على العمل في المحطات الكهربائية، ونشكر المسؤولين عن الترشيد ونشكر المواطنين لتعاونهم في الاستهلاك الواعي للطاقة، ونرجو ان يدوم مثل هذا الترشيد وهذا التعاون وندعو الله ان تدوم نعمة الكهرباء لأهل غزة المحاصرين وهم اخواننا في الانسانية انه سميع مجيب.
البيئة هي المحيط او الاطار او المنشأ الذي تعيش فيه الكائنات الحية من انسان وحيوان ونبات، وفيها مقومات الحياة من هواء وماء وغذاء وتربة، اذاً البيئة تعني الوطن للإنسان الذي سخر الله له جميع الكائنات ليحيا ويعيش ويتكاثر ويستقر ويصنع ويبني حضارة ليرتقي وينتج وينمي انتاجه لمجتمعه ولأجيال بعده ليبنوا عليها...
اذاً، البيئة كما ذكرنا هي الوطن والوطن هو البيت والشارع والمدرسة ومكان العمل والاماكن السياحية والترفيهية والاسواق وكذلك الاماكن غير المسكونة كالبحر والصحراء.
والمحافظة على البيئة هي مسؤولية الافراد الذين يعيشون في هذه البيئة فمثلا البيت والاسرة تقع عليهم المسؤولية الكبيرة في حماية البيئة المنزلية اولا بتأثير الوالدين اللذين هما القدوة الصالحة بالأسرة واللذين تقع على عاتقهما التربية السليمة الصالحة التي من اهم اهدافها المحافظة على البيئة التي هي الوطن. والتربية الصالحة تنتج مواطنا صالحا يخدم وطنه ومجتمعه وامته في اي موقع هو فيه.
والمدرسة هي المسؤول الثاني بعد الاسرة التي يقع على عاتقها جزء كبير من التربية التي من اهدافها المحافظة على البيئة عن طريق تعليم مناهج تربوية نافعة لها اهداف سامية في خلق نشء يعنى ببيئة ووطن باعتبار المدرسة مؤسسة تربوية.
ووسائل الاعلام وجمعيات النفع العام عليها مسؤولية كبيرة ايضا في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي لخدمة المواطن وتوعيته في كيفية المحافظة على البيئة عن طريق الاعلانات في التلفزيون والصحف اليومية والاعلانات الواضحة في الطرق العامة والشوارع لتنبيه الافراد للعمل على تكوين بيئة نظيفة خالية من المضار المؤثرة في الصحة والمؤثرة في الاحتباس الحراري.
ان التلوث بصورة عامة من تلوث الهواء والمياه والغذاء وتلوث التربة وكذلك التلوث السمعي (الضوضائي) والتلوث البصري الذي تشعر به الآن كل يوم وكل ساعة وان الجهود المبذولة ما زالت قاصرة ونرجو ان نلفت الانتباه الى ديننا الحنيف الذي هو الدين الذي اهتم بالبيئة والمحافظة عليها منذ بدء الخلق بدليل الآيات الكريمة العديدة التي تناولت الحث على المحافظة على البيئة وكذلك الاحاديث الشريفة لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فعلى سبيل المثال: قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم «فلينظر الإنسان إلى طعامه إنا صببنا الماء صبا، ثم شققنا الأرض شقا، فأنبتنا فيها حبا، وعنبا وقضبا، وزيتونا ونخلا، وحدائق غُلبا، وفاكهةٍ وأبا، متاعا لكم ولأنعامكم» سورة عبس الآية (24 ــ 32)، وقال تعالى «انا جعلنا ما عليها زينة لنبلوهم أيهم احسنُ عملا» سورة الكهف الآية 6، وقال تعالى «وجعلنا كل شيء بقدر» سورة القمر الآية 46، وقال تعالى «وجعلنا من الماء كل شيء حي».
وطالبنا الاسلام بالمحافظة على البيئة وصيانتها وحمايتها وهي دعوة اسلامية حيث قال تعالى: «ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون» سورة الروم الآية 41.
وفي هذه الآية بين لنا الحق سبحانه وتعالى كيف يعبث الانسان بالبيئة وفيه تحذير واضح وانذار للذين يفسدون في الارض والبيئة لعلهم يعودون عن عبثهم ويتراجعون ويسلمون ما افسدوه.
واكد الرسول الكريم في احاديث كثيرة في السنة النبوية الشريفة بما يحث على حماية البيئة بقوله الشريف «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها» وهذا ما يحث عليه الاسلام من الاعمار للبيئة وزراعتها. وقال ايضا في حث المسلم بترشيد استخدام الماء والحث على عدم الاسراف فيه فقال: «لا تسرف بالماء ولو كنت على نهر جار».
والاسراف بالماء هو من الظواهر المسيئة للبيئة وللناس واتلاف ما توفره الدولة من ماء نقي هو خير عميم في هذا الوطن، فالخدم هم العامل الاول في اتلاف الثروة المائية التي هي من المشاكل التي تعاني منها دول كثيرة وخصوصا الدول التي تفتقر الى المياه العذبة كالأنهار، ونحن والحمد لله نحظى بماء متدفق عذب لم يحصل عليه الاجداد من قبل، وكانوا يعانون من شحه، والآن الخدم يعبثون به فيما القائمون عليهم لا يشرفون الاشراف الكافي لردعهم عن ذلك وهذا له مضار عديدة في المستقبل. هذا بالإضافة الى تلوث ماء الخليج بسبب ما تقذفه البواخر وحاملات النفط والمنشآت النفطية من مواد قاتلة لكثير من الحيوانات البحرية والاسماك واتلاف النباتات البحرية التي تعيش عليها الكائنات البحرية، بالإضافة ايضا الى كثير من المواد الكيماوية السامة المؤثرة على الانسان مباشرة او غير مباشرة.
هذا بالنسبة للمياه، والماء هو عصب الحياة وترشيده امر ضروري فالاستهلاك للمياه اصبح يفوق الحاجة بآلاف المرات وهذا شيء يجب الوقوف عنده والالتفات اليه عن طريق التوضيح والارشاد وتنوير المواطنين وحتى بالمكافآت او الحوافز ثم التحذير والانذار وهذا يجب ان تقوم به وزارة الكهرباء والماء.. وتلوث الهواء وهو امر غاية بالأهمية ويجب النظر في هذه المشكلة التي لا يمكن حلها الا بتكاتف الجهود من الجهات المسؤولة والمواطنين الذين يجب ان يعوا خطر تلوث الهواء مما يترتب عليه من اخطار على الصحة وعلى البيئة عامة.. فبلادنا جميلة ومزروعة وشوارعنا تحيط بها الاشجار من كل جانب والحدائق زاهية، الا ان ما تنفثه عوادم السيارات من غازات سامة مركزة بالإضافة الى ما تبثه مكائن التكييف من حرارة تزيد حرارة الجو حرارة مركزة، يضاف الى ذلك ملوثات اخرى مثل التدخين بأنواعه ــ وملوثات المبيدات الحشرية والزراعية ــ وملوثات المصانع وغيرها مثل الاسمدة الكيمياوية وما يختلط منها بالهواء وغيرها من الملوثات مما يجعل بيئتنا ملوثة خصوصا داخل المدن وفي اوقات الذروة. وهذا ما يجعل الهواء ملوثا وخانقا وعلى المدى الطويل يؤدي الى امراض مستعصية مثل سرطان الرئة والربو والتهاب الشعب الهوائية وغيرها من امراض الجهاز التنفسي والدموي..
لذلك نهيب بالمسؤولين العمل على ايجاد الحلول المناسبة لتخفيف مثل هذه الاخطار ونهيب بالمواطنين التعاون وعمل اللازم مع المسؤولين للمصلحة العامة.
وبالنسبة للإسراف في استهلاك الطاقة الكهربائية فمن الجدير بالإشارة اليه حيث ان الاستهلاك خصوصا في فصل الصيف الطويل الذي يكون اكثر من ثمانية اشهر فان الاستهلاك بل والاسراف فيه فاق حده في السنين الماضية حيث ان المسافرين يتركون اجهزة التكييف والمصابيح والاجهزة الاخرى كالثلاجات تعمل ليل نهار ووجود الخدم العابثين بالطاقة الكهربائية دون حسيب او رقيب تفوق الحد إلا اننا في صيف هذه السنة لاحظنا اثر الترشيد بحيث قل استهلاك الطاقة الكهربائية بشكل ملحوظ، حيث وفرت الدولة الاموال، وكذلك الوقود المستخدم في تشغيل المحطات الخمس، وكذلك استفاد المواطن من عدم القطاع المبرمج للطاقة الكهربائية.. فنشكر القائمين على العمل في المحطات الكهربائية، ونشكر المسؤولين عن الترشيد ونشكر المواطنين لتعاونهم في الاستهلاك الواعي للطاقة، ونرجو ان يدوم مثل هذا الترشيد وهذا التعاون وندعو الله ان تدوم نعمة الكهرباء لأهل غزة المحاصرين وهم اخواننا في الانسانية انه سميع مجيب.
besher massri- Posts : 4
Join date : 2011-04-20
Similar topics
» البيئة وأهمية المحفظة عليها, ما هي الوسائل التي تعمل على تخفيف التلوث البيئي خاصتا في المنازل؟
» بحث عن تلوث البيئة
» البيئة والصحة
» مشاكل البيئة
» حماية البيئة من التلوث
» بحث عن تلوث البيئة
» البيئة والصحة
» مشاكل البيئة
» حماية البيئة من التلوث
Page 1 of 1
Permissions in this forum:
You cannot reply to topics in this forum