!#$environment$#!
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.

الإسلام أرسى قواعد حماية البيئة بينما فشلت المؤتمرات العالمية

Go down

الإسلام أرسى قواعد حماية البيئة بينما فشلت المؤتمرات العالمية Empty الإسلام أرسى قواعد حماية البيئة بينما فشلت المؤتمرات العالمية

Post  mulham jarjnazei Wed Apr 20, 2011 10:03 pm

الإسلام أرسى قواعد حماية البيئة بينما فشلت المؤتمرات العالمية Pollution





















ـ مصطلح "الفساد" الذي استخدمه الإسلام أعم من التلوث وأقدر على المواجهة.


ـ الإسلام منع الضرر وأمر بإزالته وفي ذلك حماية كاملة للبيئة.


ـ الإسلام جعل حماية البيئة من الأمانة التي حملها الإنسان كخليفة في الأرض.


ـ طمع الغرب وطموحه الصناعي أهم أسباب مشكلة التلوث.


د. ليلى بيومي


مفكرة الإسلام : إن الحضارة
الحديثة وما أفرزته من صناعات متقدمة وما أحدثته من تطور هائل لم تراع فيه
أية جوانب بيئية، فكل العالم يتصارع، وكل دولة تريد أن تحقق الريادة
والسبق في صناعة معينة بدون مراعاة لتأثير ذلك على البيئة، وكانت النهاية
الأليمة أن أدت هذه الصناعات المتطورة إلى إحداث ثقب الأوزون.


وبداية الاهتمام بالبيئة ترجع إلى يوم خلق الله تعالى آدم عليه السلام على ظهر الأرض.
ويوم أن أخرج الله سبحانه آدم من الجنة عن طريق إبليس حيث نادى الله في
الملائكة: [إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك
الدماء ونحن نسبح بحمد ونقدس لك]. فكان رد الله سبحانه وتعالى: [إني أعلم
ما لا تعلمون].


وبذلك
ثبتت خلافة الإنسان في الأرض وأصبح مسئولا عن عمارتها، وانتشرت الصناعات
منذ أيام سيدنا نوح وسيدنا إبراهيم ورسل الله الكرام. والله سبحانه خلق
الإنسان على ظهر الأرض ولم يتركه سدى ولكنه يسر له سبل الحياة على ظهر
الأرض، ومهدها له حتى يستطيع أن يزرع ويصنع ويقيم عليها كل شيء.


وبعد
ذلك كان لا بد من الماء فسخر الله للإنسان الأنهار والبحار، ثم سخر له
الأنعام والمخلوقات كلها لتكون في خدمته. وبعد ذلك سخر له الرياح لتحمل
الماء وتنقله من مكان إلى آخر. وبعد ذلك حفظ الله له نوعه وسلالته، ثم جعل
له علاقة ودية ومتشابكة مع المخلوقات جميعا، فلم يترك الإنسان يعيش في مكان
وحده، ولم يجعل الحيوانات تعيش في مكان وحدها وإنما أوجد سبحانه التكافل
بين المخلوقات. فالحيوان يخدم الإنسان، والإنسان يحرس الحيوان، وكل يعمل في
نوع من التكافل لتحيا هذه البشرية. وكل ذلك فيما لا يحدث ضررا بالبيئة،
ولذلك نجد أنه في أيام الأنبياء وما بعدها كانت البيئة نظيفة ليس فيها تلوث
ولا فساد.


ضوابط خلافة الإنسان في الأرض


هناك
ضوابط خمسة لهذه الخلافة: الضابط الأول أن الإسلام اعتبر الإنسان مسئولا
عن كل شيء في هذه الأرض واعتبر ذلك أمانة، وهو بذلك عندما يلقي القمامة في
المكان المعد لها سواء في بيته أو خارجه إنما يؤدي بذلك الأمانة، وعندما
يميط الأذى عن الطريق تنفيذا للسنة النبوية فهو يحافظ على البيئة ويؤدي
الأمانة.


والضابط
الثاني أن الإسلام منع الصيد أثناء الحج والعمرة. والضابط الثالث أن
الإسلام نهى عن الفساد في الأرض [ ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها].
والضابط الرابع أن الإسلام أوجب قيام المسلم بالأمر بالمعروف والنهى عن
المنكر على اعتبار أن ذلك صفة من صفات الأمة المسلمة [كنتم خير أمة أخرجت
للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله]. والضابط الخامس أن
الإسلام دعا إلى الوسطية في استخدام الموارد [وكذلك جعلناكم أمة وسطا
لتكونوا شهداء على الناس]. فالإسلام لا يميل ناحية أن يهدر في الموارد
وكذلك لا يميل ناحية الادخار الكامل لها ولكنه يدعو إلى الوسطية واستخدام
الموارد بعقلانية وفهم صحيح.


تلوث البيئة بين العلم والقانون


هناك
تعريفات كثيرة للبيئة، أحدها بمعنى المنزل أو المكان الذي ينزل فيه
الإنسان، وعلى هذا فرحم الأم بيئة للجنين، والبيت بيئة للإنسان، والبلدة
الصغيرة بيئة لمجموعة من الأفراد، والدولة بيئة اجتماعية وسياسية واقتصادية
للذين يعيشون فيها، والعالم كله هو البيئة العالمية التي تجمع الإنسان
والحيوان. وهناك تعريف يشير إلى وجود أية مادة في غير مكانها أو زمانها
بكميات كبيرة أو حدوث تغير في الصفات المكونة لهذا الشيء. ولم تغفل قوانين
البلاد العربية عن موضوع البيئة فصدرت القوانين العديدة للحفظ على نظافة
البيئة. وقانون البيئة المصري رقم 4 لسنة 1994 يشر إلى التلوث البيئي
بقوله: أي تغير في خواص البيئة مما قد يؤدي بطريق مباشر أو غير مباشر إلى
حدوث ضرر بالكائنات الحية أو المنشآت أو يؤثر على حماية البيئة وحماية
الإنسان حماية طبيعية.


وهكذا
ركز هذا القانون كغيره من القوانين الدولية على ثلاثة أمور هي: حدوث تغيير
في البيئة كإلقاء الملوثات في الماء مما قد يؤدي إلى فساده، وسبب حدوث
التلوث هو الإنسان وإلحاق ضرر بالبيئة التي يستخدمها الإنسان. أما بالنسبة
للاهتمام العالمي بالمشكلة فقد تم طرح موضوع البيئة للمناقشة والبحث منذ
عام 1972 حين عقد أول مؤتمر دولي للبيئة وهو المؤتمر الدولي للبيئة في
استكهولم والذي طرح 26 مبدأ و109 توصية لحماية البيئة ولكن شيئا لم يتغير
حتى انعقد المؤتمر الدولي للثاني للبيئة في نيروبي عام 1977 الذي أوصى
بإلزام كل دولة بوضع قانون خاص لحماية البيئة. وفي عام 1987 تم التوقيع على
اتفاقية الأوزون، وفي عام 1988 تم تنظيم برنامج البيئة التابع للأمم
المتحدة والذي أشار إلى خطورة ارتفاع منسوب المياه في البحر المتوسط. ولم
يؤد كل ذلك لحماية البيئة فعقد مؤتمر قمة الأرض عام 1992 في البرازيل وطرح
أكثر من 27 مبدأ لمواجهة أعباء التلوث وثقب الأوزون ثم عقد مؤتمر قمة الأرض
الثاني في نيويورك عام 1997. ولكنها للأسف كلها مؤتمرات شكلية لم تقدم
حلولا عملية للمشكلة.


المفهوم الإسلامي لتلوث البيئة


استخدم
الإسلام في موضوع التلوث لفظ "الفساد" فلم يتحدث الإسلام عن تلوث الأرض
وإنما قال الله تعالى [ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس
ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون]. وهذه الآية توضح أربعة أمور بينما
تحدثت القوانين العالمية عن ثلاثة أمور فقط. والأمور الأربعة التي تحدثت
عنها الآية هي: حدوث التغير "ظهر الفساد"، وسبب حدوثه "بما كسبت أيدي
الناس"، وإلحاق الضرر بالغير "ليذيقهم بعض ما عملوا"، ثم عقاب المخطئ لعله
يعود إلى إصلاح البيئة "لعلهم يرجعون".


والإسلام
نهى إجمالا عن أي تلوث سواء كان تلويث الهواء بالغازات التي تؤدي إلى
الأمراض، أو تلويث الهواء والماء بالمبيدات الحشرية التي تؤدي إلى سرطان
الجلد والفشل الكلوي وغيرهما من الأمراض الخطيرة، أو التلويث بالإشعاع
الناتج عن استخدام المواد المشعة في الطب، وكذلك استخدام الطاقة النووية في
الحروب، أو التلوث الضوضائي عن طريق مكبرات الصوت والضوضاء والسيارات، أو
تلويث المياه بالصرف الصحي والصناعي ومبيدات الصيد.. الخ.


ونوه
الإسلام على عدم الإسراف في المياه حتى ولو في الوضوء كما قال النبي صلى
الله عليه وسلم لسعد وهو يسأله أفي الوضوء إسراف يا رسول الله قال نعم.


كيف عالج الإسلام مشكلة تلوث البيئة؟


إذا
كان هذا الاهتمام العالمي في المؤتمرات والاتفاقات لم يسفر عن شيء فإن
الإسلام قدم الكثير في هذا المجال، فقد تحدث القرآن عن البيئة منذ أكثر من
1400 عام. وهذا دليل قاطع على أنه سبق كل الهيئات الدولية في موضوع البيئة
انطلاقا من أنه دين حياة يتعامل مع الإنسان في كل صغيرة وكبيرة. والإسلام
في هذا الإطار تحدث عن أمور أساسية منها التوازن في خلق الكون الذي لم يخلق
عبثا وإنما خلق فيه كل شيء بقدر، فالكل يؤدي دوره بإتقان ولا يستطيع هذا
أن يسبق ذاك ولا ذاك أن يلحق بغيره أو يصطدم به. فأين المؤتمرات والاتفاقات
الدولية من هذا التوازن؟


ولنأخذ الصين معجزة القرن الجديد لنرى ماذا قدمت في موضوع توازن البيئة. لقد كان لديها مشكلة وهي أن العصافير تأكل من محصول الأرز 3% فأرادوا منع ذلك فقاموا بقتل هذه العصافير فظهرت لهم مشكلة أكبر منها وهي دودة الأرض التي تأكل 50% من المحصول وهذه الدودة كانت العصافير تأكلها وتريحهم منها.


وفي
إطار معالجة التلوث أرسى الإسلام جملة قواعد مثل "درء المفاسد مقدم على
جلب المصالح"، وكذلك "لا ضرر ولا ضرار"، وهي تمنع المفسد من فساده وتحمله
نتيجة ما يفسد.


كما
أرسى الإسلام قاعدة "سد الذرائع على الفساد" وهي قاعدة نفيسة تمنع الإنسان
من الاعتداء على البيئة وإلحاق الفساد بها وبغيره من المنتفعين بها. وحض
الإسلام على نظافة الطعام والشراب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(غطوا الإناء وأقروا السقاء فإن في السنة ليلة فيها وباء لا يمر بإناء ليس
عليه غطاء إلا نزل فيه مثل ذلك الوباء). وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
بنظافة مصادر المياه فقال (اتقوا الملاعن الثلاثة البراز في الموارد
وقارعة الطريق والظل). وقال أيضا: (لا يبولن أحدكم في الماء الراكد ثم
يغتسل فيه). وحض أيضا على نظافة المساكن فقال: (إن الله طيب يحب الطيب
ونظيف يحب النظافة فنظفوا أفناءكم وساحاتكم ولا تشبهوا باليهود يجمعون
الأكباء "القمامة" في دورهم). وحض على نظافة المساجد فقال: (عرضت على أعمال
أمتي فرأيت من محاسنها نظافة المسجد ومن مساوئها النخامة في المسجد).


وأمر
بقتل الحشرات الضارة فقال: (من قتل وزغا من أول ضربة كتب له مائة حسنة وفي
الثانية دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك). وأمر أيضا بقتل بعض الأشياء لما
فيها من أذية للناس فقال: (خمس فواسق اقتلوهن في الحل والحرم، الحية
والعقرب والفأرة والكلب العقور والحدأة).


واهتم
الإسلام بالزراعة وتجميل البيئة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما
من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان
له به صدقة). وقال أيضا: (إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع
أن يغرسها فليفعل).


وأقر الإسلام العزل الصحي فأكد قاعدة "لا يورد مريض على مصح" وذلك حتى لا تنتقل العدوى وأقر أيضا الحجر الصحي لمنع انتشار الأمراض.
mulham jarjnazei
mulham jarjnazei

Posts : 48
Join date : 2011-04-19

Back to top Go down

Back to top

- Similar topics

 
Permissions in this forum:
You cannot reply to topics in this forum